وفيها قدم بجيلة . وفد
أخبرنا محمد بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه الحسن بن معروف ، قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفهم ، قال: أخبرنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا محمد بن عمر ، قال: حدثني عن عبد الحميد بن جعفر ، أبيه ، قال: قدم سنة عشر ومعه من قومه مائة وخمسون رجلا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جرير بن عبد الله البجلي
فطلع جرير على راحلته ومعه قومه فأسلموا وبايعوا .
قال جرير: فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعني وقال: "على أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتنصح للمسلمين ، وتطيع الوالي وإن كان عبدا حبشيا" فقال: نعم . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عما وراءه ، فقال: يا رسول الله ، قد أظهر الله الإسلام ، [وأظهر الله الإسلام] والأذان في [مساجدهم وساحاتهم] وهدمت القبائل أصنامها التي كانت تعبد ، قال: "فما فعل ذو الخلصة؟" قال: هو على حاله ، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هدم ذي الخلصة وعقد له لواء ، فقال: إني [ ص: 384 ] لا أثبت على الخيل ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ، وقال: "اللهم اجعله هاديا مهديا" فخرج في قومه وهم زهاء مائتين ، فما أطال الغيبة حتى رجع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أهدمته؟" قال: نعم ، والذي بعثك بالحق ، وأحرقته بالنار ، فتركته كما يسوء أهله ، فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ على خيل أحمس ورجالها "يطلع عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك" .
تم الجزء الثالث من كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ، تأليف الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن ابن علي بن محمد بن الجوزي غفر الله له يتلوه في الجزء الرابع: وفي سنة عشر من الهجرة أيضا: قدم العاقب والسيد من نجران وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب صلح .