ذكر تلك الخطبة
روى
أبو جعفر ابن جرير قال: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، عن
ابن وهب ، عن
سعيد بن عبد الرحمن الجمحي :
أنه بلغه عن nindex.php?page=treesubj&link=30901_30911خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول جمعة صلاها بالمدينة في بني سالم بن عوف : [ ص: 66 ]
الحمد لله ، أحمده وأستعينه ، وأستغفره وأستهديه [وأومن به ولا أكفره ، وأعادي من يكفره ، ] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى والنور والموعظة ، على فترة من الرسل ، وقلة من العلم ، وضلالة من الناس ، وانقطاع عن الزمان ، ودنو من الساعة ، وقرب من الأجل ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى وفرط ، وضل ضلالا بعيدا ، وأوصيكم بتقوى الله ، فإنه خير ما أوصى به المسلم المسلم أن يحضه على الآخرة ، وأن يأمره بتقوى الله ، فاحذروا ما حذركم الله من نفسه ، [ولا أفضل من ذلك نصيحة] ولا أفضل من ذلك ذكرا ، وإن تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه ، عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة ، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية ، لا ينوي بذلك إلا وجه الله يكن له ذكرا في عاجل أمره ، وذخرا فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدم ، وما كان من سوى [ذلك] يود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ، ويحذركم الله نفسه ، والله رءوف بالعباد . والذي صدق قوله ، وأنجز وعده ، لا خلف لذلك ، فإنه يقول: nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله في السر والعلانية ، فإنه من يتق الله يكفر عن سيئاته ، ويعظم له أجرا ، ومن يتق الله فقد فاز فوزا عظيما ، وإن تقوى الله [يوقي] مقته ، وعقوبته ، وسخطه ، ويبيض الوجوه ، ويرضي الرب ، ويرفع الدرجة .
[خذوا] بحظكم ، ولا تفرطوا في جنب الله ، قد علمكم الله كتابه ونهج لكم سبيله ، ليعلم الذين صدقوا وليعلم الكاذبين . فأحسنوا كما أحسن الله إليكم ، وعادوا [ ص: 67 ] أعداءه ، وجاهدوا في الله حق جهاده ، هو اجتباكم وسماكم المسلمين ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيا من حي عن بينة ، ولا قوة إلا بالله ، فأكثروا ذكر الله ، واعلموا أنه خير الدنيا وما فيها ، واعملوا لما بعد الموت ، فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس ، ذلك بأن الله يقضي الحق على الناس ولا يقضون ، ويملك من الناس ولا يملكون منه ، الله أكبر ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته ، وأرخى الزمام ، فجعلت لا تمر بدار من دور الأنصار إلا دعاه أهلها إلى النزول عندهم ، وقالوا له: هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة والمنعة .
فيقول لهم [صلى الله عليه وسلم]:
nindex.php?page=hadith&LINKID=889757 "خلوا زمامها فإنها مأمورة" .
حتى انتهى إلى موضع مسجده اليوم ، فبركت على باب مسجده وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من
بني النجار في حجر
معاذ بن عفراء يقال لأحدهما: سهل ، والآخر: سهيل ابنا
عمرو بن عباد ، فلم ينزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوثبت فسارت غير بعيد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع لها زمامها لا يثنيها [به] ، ثم التفتت [خلفها] ، ثم رجعت إلى منزلها أول مرة ، فبركت فيه ووضعت جرانها ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، فاحتمل
أبو أيوب رحله ، فوضعه في بيته ، فدعته الأنصار إلى النزول عليهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=889760 "المرء مع رحله" .
فنزل على
أبي أيوب خالد بن زيد ، وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المربد: لمن هو؟
فأخبره معاذ وقال: هو ليتيمين لي وسأرضيهما . [ ص: 68 ]
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى مسجد ، nindex.php?page=treesubj&link=30673وأقام عند أبي أيوب حتى بنى مسجده ومساكنه .
أخبرنا
عبد الأول قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17313يحيى بن زكريا قال: أخبرنا
الليث ، عن
عقيل قال: قال
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب: أخبرني
عروة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653616لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة ، وأسس nindex.php?page=treesubj&link=32745المسجد الذي أسس على التقوى ، وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ركب راحلته ، فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهو يصلي فيه رجال من المسلمين ، وكان مربدا للتمر لسهل وسهيل غلامين يتيمين في حجر nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت: "هذا إن شاء الله . المنزل" ثم دعا الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا . فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله ، ثم بناه مسجدا ، nindex.php?page=treesubj&link=29303وطفق ينقل معهم اللبن في بنيانه ويقول:
هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأظهر
ويقول:
اللهم إن الخير خير الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة
قال مؤلف الكتاب: انفرد بإخراجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وفيه دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=29303مسجد قباء بني قبل مسجد المدينة .
ذِكْرُ تِلْكَ الْخُطْبَةِ
رَوَى
أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنِ
ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ :
أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ nindex.php?page=treesubj&link=30901_30911خُطْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ جُمُعَةٍ صَلَّاهَا بِالْمَدِينَةِ فِي بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ : [ ص: 66 ]
الْحَمْدُ لِلَّهِ ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ ، وَأَسْتَغْفِرُهُ وَأَسْتَهْدِيهِ [وَأُومِنُ بِهِ وَلَا أَكْفُرُهُ ، وَأُعَادِي مَنْ يَكْفُرُهُ ، ] وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَالنُّورِ وَالْمَوْعِظَةِ ، عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وَقِلَّةٍ مِنَ الْعِلْمِ ، وَضَلَالَةٍ مِنَ النَّاسِ ، وَانْقِطَاعٍ عَنِ الزَّمَانِ ، وَدُنُوٍّ مِنَ السَّاعَةِ ، وَقُرْبٍ مِنَ الْأَجَلِ ، مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوَى وَفَرَّطَ ، وَضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ، وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، فَإِنَّهُ خَيْرُ مَا أَوْصَى بِهِ الْمُسْلِمُ الْمُسْلِمَ أَنْ يَحُضَّهُ عَلَى الْآخِرَةِ ، وَأَنْ يَأْمُرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ ، فَاحْذَرُوا مَا حَذَّرَكُمُ اللَّهُ مِنْ نَفْسِهِ ، [وَلَا أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ نَصِيحَةً] وَلَا أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ذِكْرًا ، وَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ لِمَنْ عَمِلَ بِهِ عَلَى وَجَلٍ وَمَخَافَةٍ مِنْ رَبِّهِ ، عَوْنُ صِدْقٍ عَلَى مَا تَبْغُونَ مِنْ أَمْرٍ الْآخِرَةِ ، وَمَنْ يُصْلِحِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ مِنْ أَمْرِهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، لَا يَنْوِي بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ يَكُنْ لَهُ ذِكْرًا فِي عَاجِلِ أَمْرِهِ ، وَذُخْرًا فِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ حِينَ يَفْتَقِرُ الْمَرْءُ إِلَى مَا قَدَّمَ ، وَمَا كَانَ مِنْ سِوَى [ذَلِكَ] يَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ، وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ، وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ . وَالَّذِي صَدَّقَ قَوْلَهُ ، وَأَنْجَزَ وَعْدَهُ ، لَا خُلْفَ لِذَلِكَ ، فَإِنَّهُ يَقُولُ: nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي عَاجِلِ أَمْرِكُمْ وَآجِلِهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ ، وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ، وَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ [يُوَقِّي] مَقْتَهُ ، وَعُقُوبَتَهُ ، وَسَخَطَهُ ، وَيُبَيِّضُ الْوُجُوهَ ، وَيُرْضِي الرَّبَّ ، وَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ .
[خُذُوا] بِحَظِّكُمْ ، وَلَا تُفَرِّطُوا فِي جَنْبِ اللَّهِ ، قَدْ عَلَّمَكُمُ اللَّهُ كِتَابَهُ وَنَهَجَ لَكُمْ سَبِيلَهُ ، لِيَعْلَمَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلِيَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ . فَأَحْسِنُوا كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ، وَعَادُوا [ ص: 67 ] أَعْدَاءَهُ ، وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَسَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ ، وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ خَيْرُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَاعْمَلُوا لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، فَإِنَّهُ مَنْ يُصْلِحْ مَا بَيْنَهُ وَبْيَنَ اللَّهِ يَكْفِهِ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ، ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَقْضِي الْحَقَّ عَلَى النَّاسِ وَلَا يَقْضُونَ ، وَيَمْلِكُ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ : وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَتَهُ ، وَأَرْخَى الزِّمَامَ ، فَجَعَلَتْ لَا تَمُرُّ بِدَارٍ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ إِلَّا دَعَاهُ أَهْلُهَا إِلَى النُّزُولِ عِنْدَهُمْ ، وَقَالُوا لَهُ: هَلُمَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَى الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ وَالْمَنَعَةِ .
فَيَقُولُ لَهُمْ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]:
nindex.php?page=hadith&LINKID=889757 "خَلُّوا زِمَامَهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ" .
حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَوْضِعِ مَسْجِدِهِ الْيَوْمَ ، فَبَرَكَتْ عَلَى بَابِ مَسْجِدِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مِرْبَدٌ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ مِنْ
بَنِي النَّجَّارِ فِي حِجْرِ
مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا: سَهْلٌ ، وَالآخَرُ: سُهَيْلُ ابْنَا
عَمْرِو بْنِ عَبَّادٍ ، فَلَمْ يَنْزِلْ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَثَبَتْ فَسَارَتْ غَيْرَ بَعِيدٍ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ لَهَا زِمَامَهَا لَا يُثْنِيهَا [بِهِ] ، ثُمَّ الْتَفَتَتْ [خَلْفَهَا] ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ، فَبَرَكَتْ فِيهِ وَوَضَعَتْ جِرَانَهَا ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا ، فَاحْتَمَلَ
أَبُو أَيُّوبَ رَحْلَهُ ، فَوَضَعَهُ فِي بَيْتِهِ ، فَدَعَتْهُ الْأَنْصَارُ إِلَى النُّزُولِ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=889760 "الْمَرْءُ مَعَ رَحْلِهِ" .
فَنَزَلَ عَلَى
أَبِي أَيُّوبَ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَسَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمِرْبَدِ: لِمَنْ هُوَ؟
فَأَخْبَرَهُ مُعَاذٌ وَقَالَ: هُوَ لِيَتِيمَيْنِ لِي وَسَأُرْضِيهِمَا . [ ص: 68 ]
فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبْنَى مَسْجِدٌ ، nindex.php?page=treesubj&link=30673وَأَقَامَ عِنْدَ أَبِي أَيُّوبَ حَتَّى بَنَى مَسْجِدَهُ وَمَسَاكِنَهُ .
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَوَّلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14277الدَّاوُدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17313يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ: أَخْبَرَنَا
اللَّيْثُ ، عَنْ
عُقَيْلٍ قَالَ: قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي
عُرْوَةُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَالَتْ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653616لَبِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، وَأَسَّسَ nindex.php?page=treesubj&link=32745الْمَسْجِدَ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ، وَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ ، فَسَارَ يَمْشِي مَعَهُ النَّاسُ حَتَّى بَرَكَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ يُصَلِّي فِيهِ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَكَانَ مِرْبَدًا لِلتَّمْرِ لِسَهْلٍ وَسُهَيْلٍ غُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي حِجْرِ nindex.php?page=showalam&ids=103أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَرَكَتْ: "هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ . الْمَنْزِلُ" ثُمَّ دَعَا الْغُلَامَيْنِ فَسَاوَمَهُمَا بِالْمِرْبَدِ لِيَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا . فَقَالَا: بَلْ نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ بَنَاهُ مَسْجِدًا ، nindex.php?page=treesubj&link=29303وَطَفِقَ يَنْقِلُ مَعَهُمُ اللَّبِنَ فِي بُنْيَانِهِ وَيَقُولُ:
هَذَا الْحِمَالُ لَا حِمَالُ خَيْبَرَ هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَظْهَرُ
وَيَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةْ فَارْحَمِ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةْ
قَالَ مُؤَلِّفُ الْكِتَابِ: انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ .
وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29303مَسْجِدَ قُبَاءَ بُنِيَ قَبْلَ مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ .