8689 - أخبرنا ، أبو عبد الله ، وأبو بكر ، قالوا: حدثنا وأبو زكريا قال: أخبرنا أبو [ ص: 267 ] العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي ، عن مالك ، عن عطاء الخراساني قال: سعيد بن المسيب أتى أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتف شعره، ويضرب نحره، ويقول: هلك الأبعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما ذاك" قال: أصبت أهلي في رمضان وأنا صائم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تستطيع أن تعتق رقبة؟" قال: لا قال: "فهل تستطيع أن تهدي بدنة؟" قال: لا قال: "فاجلس"، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق تمر، فقال: "خذ هذا فتصدق به" قال: ما أحد أحوج مني قال: "فكله وصم يوما مكان ما أصبت" قال عطاء: فسألت سعيدا : كم كان في ذلك العرق من التمر؟ قال: ما بين خمسة عشر صاعا إلى عشرين.
8690 - قال : وقد روت أحمد زوج النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة ذكرت في حديثها أن فطره كان بوطئه امرأته في رمضان نهارا، ثم إن بعض الرواة حفظ فيها التصدق فقط، وبعضهم حفظ العتق، ثم إطعام ستين مسكينا، ولم يحفظ الصيام، وقد حفظ في حديث عائشة ، فهو أولى. أبي هريرة
8691 - قال : وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كله وأطعمه أهلك" يحتمل [ ص: 268 ] معاني، فذكرها، وذكر فيها: ويحتمل في هذا أن تكون الكفارة دينا عليه، متى أطاقها أو شيئا منها، وكان هذا أحب إلينا وأقرب من الاحتياط. الشافعي
8692 - قال : ولم يثبت في الكفارة بالفطر بغير الجماع حديث. أحمد