الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 5 ] كتاب الزكاة

[ ص: 6 ] [ ص: 7 ] 1 - باب الزكاة

[ ص: 8 ] 7826 - أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى قال: حدثنا أبو العباس الأصم قال: أخبرنا الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي رحمه الله قال الله تبارك وتعالى: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) [ ص: 9 ] .

7827 - قال: "فأبان الله تبارك وتعالى أنه فرض عليهم أن يعبدوه مخلصين ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة".

7828 - وقال في كتاب "الرسالة" المسموع من أبي عبد الله الحافظ بإسناده:

7829 - قال الله عز وجل: ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) ، وقال: ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون ) .

7830 - قال الشافعي : قال بعض أهل العلم: هي الزكاة المفروضة.

7831 - قال أحمد : قد روينا عن علي ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، وفي إحدى الروايتين: عن ابن عباس ، أنهم قالوا: " الماعون: الزكاة المفروضة ".

7832 - وهو قول أبي العالية ، والحسن ، ومجاهد .

7833 - قال: الشافعي في رواية أبي سعيد بإسناده: وقال جل ثناؤه: ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) ، وما بعدها.

7834 - وقال: ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) .

7835 - فأبان الله تعالى في هاتين الآيتين فرض الزكاة ، لأنه إنما عاقب على منع ما أوجب، وبسط الكلام فيه.

[ ص: 10 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية