الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8723 - أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، وأبو بكر ، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار : أن رجلا قبل امرأته، وهو صائم فوجد من ذلك وجدا شديدا، فأرسل امرأته تسأل عن ذلك، فدخلت على أم سلمة أم المؤمنين فأخبرتها، فقالت أم سلمة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم، فرجعت المرأة إلى زوجها، فأخبرته، فزاده ذلك شرا، وقال: لسنا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحل الله لرسوله ما شاء، فرجعت المرأة إلى أم سلمة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بال هذه المرأة؟"، فأخبرته أم سلمة ، فقال: "ألا أخبرتيها أني أفعل ذلك؟" ، فقالت أم سلمة : قد أخبرتها فذهبت إلى زوجها فأخبرته، فزاده ذلك شرا وقال: لسنا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل الله لرسوله ما شاء، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "والله إني لأتقاكم لله وأعلمكم بحدوده" .

8724 - قال الشافعي في رواية أبي عبد الله : وسمعت من يصل هذا الحديث، ولا يحضرني ذكر من وصله.

8725 - قال أحمد : الأمر على ما قال، فقد رواه عبد الله بن كعب الحميري [ ص: 278 ] ، عن عمر بن أبي سلمة الحميري ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيقبل الصائم؟ فذكر بعض هذه القصة، وكأنه أراد سأله بأن بعث إليه امرأته حتى سألته.

التالي السابق


الخدمات العلمية