الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
25 - من قال: يترك لرب الحائط قدر ما يأكل هو وأهله، وما يعرى المساكين منها لا يخرص عليه

8180 - ذكره الشافعي في كتاب " البويطي " ، وفي كتاب "البيوع"، وقال في "القديم" : ذلك على الاجتهاد من الخارص ويقدر ما يرى.

8181 - قال: الشافعي في "القديم" : وذكر معمر ، عن عبد الله بن طاوس ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للخراص: "لا تخرصوا العرايا" .

8182 - قال: وأخبرنا سعيد بن سالم القداح ، عن ابن جريج ، عن فطير الأنصاري : "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يخرص العرايا، ولا أبو بكر ، ولا عمر " .

8183 - قال أحمد : هذان مرسلان، وقد روي فيه حديث موصول.

8184 - أخبرناه أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، حدثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يونس بن حبيب قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ح.

8185 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ، بهمدان قال: حدثنا هلال بن العلاء الرقي ، حدثنا أبو الوليد [ ص: 113 ] قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني خبيب بن عبد الرحمن قال: سمعت عبد الرحمن بن مسعود بن دينار قال: جاء سهل بن أبي حثمة إلى مسجدنا، فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرصتم، فخذوا ودعوا الثلث، فإن لم تدعوا الثلث فدعوا الربع" .

8186 - لفظ حديث أبي الوليد ، وفي رواية أبي داود : أتانا سهل بن أبي حثمة إلى مجلسنا، أخرجه أبو داود السجستاني في السنن، عن حفص بن عمر ، عن شعبة .

8187 - قال الشافعي في "القديم" : وأخبرنا رجل، عن يحيى بن سعيد ، عن بشير بن يسار : "أن عمر بن الخطاب ، كان يبعث أبا حثمة خارصا يخرص النخل، فيأمره إذا وجد القوم في حائطهم أن يدع لهم قدر ما يأكلون لا يخرصه" .

8188 - أخبرناه أبو طاهر العنبري قال: أخبرنا جدي يحيى بن منصور قال: حدثنا محمد بن عمرو بن كشمرد ، وقال: أخبرنا القعنبي قال: حدثنا سليمان هو ابن بلال ، عن يحيى ، فذكره بإسناده ومعناه.

[ ص: 114 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية