الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
37 - باب الجود والإفضال في شهر رمضان

9061 - أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قال: كتب إلي أبو نعيم عبد الملك بن الحسن ، أن أبا عوانة ، أخبرهم قال: حدثنا المزني قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه كان أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان، فيعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه كان أجود بالخير من الريح المرسلة" .

9062 - وأخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل السراج قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي قال: أخبرنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا الشافعي ، رحمه الله، فذكره بإسناده مثله. أخرجه البخاري ، ومسلم في الصحيح، من حديث إبراهيم بن سعد [ ص: 382 ] .

9063 - قال الشافعي رحمه الله: فأحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، وتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة، عن مكاسبهم.

9064 - أخبرنا أبو إسحاق الفقيه قال: أخبرنا شافع بن محمد قال: أخبرنا أبو جعفر قال: حدثنا المزني قال: حدثنا الشافعي ، عن سعيد بن سلمة أو ابن مسلمة الكلبي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "افعلوا المعروف إلى من هو أهله، وإلى من هو ليس بأهله، فإن أصبتم أهله فقد أصبتم أهله، وإن لم تصيبوا أهله فأنتم أهله" ، هكذا هو في كتابي: سعيد بن مسلمة الكلبي ورأيته في رواية أبي الحسين بن المظفر الحافظ ، عن الطحاوي : سعيد بن مسلمة بن أبي هشام الكلبي [بن أبي الحسام الكلبي] من أهل البصرة .

9065 - ورواه يحيى الحماني ، عن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك ، عن جعفر ، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[ ص: 383 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية