الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8529 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا محمد بن جعفر العدل قال: حدثنا يحيى بن محمد الجبائي قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا شعبة بن الحجاج : سمع عمرو بن مرة ، يقول: سمعت ابن أبي ليلى ، يقول: " أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، والصوم ثلاثة أحوال، حدثنا أصحابنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم عليهم أمرهم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر تطوعا غير فريضة، ثم نزل صيام رمضان ، وكانوا قوما لم يتعودوا الصيام، فكان يشتد عليهم الصوم، فكان من لم يصم أطعم مسكينا، ثم نزلت: ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ) ، فكانت الرخصة للمريض والمسافر.

8530 - قال: وكان الرجل إذا أفطر فنامت امرأته لم يأتها، وإذا نام ولم يطعم، لم يطعم إلى مثلها من القابلة، حتى جاء عمر بن الخطاب يريد امرأته، فقالت: إني قد نمت، فقال: إنما تعتلين، فوقع بها، وجاء رجل من الأنصار فأراد أن يطعم، فقالوا: حتى نسخن لك شيئا، فنام، فنزلت هذه الآية: ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) ، إلى قوله: ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ) ، ثم ذكر أحوال الصلاة في الأذان والمسبوق.

8531 - ورواه المسعودي ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل ، فذكر أمر القبلة أيضا، وزاد في الصيام صيام عاشوراء، وبين في رواية معاذ بن معاذ بن جبل ، عن شعبة : أن ذلك كان على وجه التطوع لا على وجه الفرض [ ص: 226 ] .

8532 - وقد ثبت عن سلمة بن الأكوع ، قصة التخيير والنسخ.

8533 - وعن البراء بن عازب ، قصة عمر ، والأنصاري، ونزول قوله: ( أحل لكم ) .

[ ص: 227 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية