الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
15 - تعجيل الفطر

8749 - أخبرنا أبو بكر ، وأبو زكريا ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مالك ، عن أبي حازم بن دينار ، عن سهل بن سعد الساعدي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" أخرجاه في الصحيح من حديث مالك .

8750 - أخبرنا أبو إسحاق الفقيه قال: أخبرنا شافع بن محمد قال: أخبرنا أبو جعفر ، قال حدثنا المزني قال حدثنا الشافعي ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، عن سعيد بن المسيب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، ولم يؤخروا تأخير أهل المشرق" [ ص: 286 ] .

8751 - وقد مضى في هذا حديث عاصم بن عمر ، عن أبيه.

8752 - وروينا عن عائشة ، أنها قالت: " ثلاثة من النبوة: تعجيل الفطر، وتأخير السحور، ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة ".

8753 - وروي من أوجه أخر مرفوعا، ولم يثبت إسناده مرفوعا.

8754 - أخبرنا أبو بكر ، وأبو زكريا قالا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر ، وعثمان ، كانا "يصليان المغرب حين ينظران إلى الليل الأسود، ثم يفطران بعد الصلاة، وذلك في رمضان" .

8755 - قال الشافعي في الكتاب: كأنهما يريان تأخير ذلك واسعا، لا أنهما يعمدان الفضل لتركه بعد أن أبيح لهما، وصارا مفطرين بغير أكل وشرب، لأن الصوم لا يصلح في الليل، ولا يكون به صاحبه صائما وإن نواه [ ص: 287 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية