الفصل الثاني
قصد المتكلم بين الاستعمال والحمل
ما من منفذ إلى "رفع اللبس"، سوى: "تحرير قصد المتكلم عند الاستعمال، أو تحديده عند الحمل"؛ لذلك انصبت جهود "علماء اللسان" العربي لغويين ونحويين وبلاغيين على سبل "تحرير قصد المتكلم" من خلال ضبط وتقنين "وجوه الاستعمال"، وانصبت جهود "علماء الشريعة" أصـوليين ومفسرين وفقهاء على سبل "تحديد قصد المتكلم" من خلال ضبط وتقنين "وجوه الحمل". بيد أن كل ما صلح لإحدى المهمتين بالأصالة، صلح للأخرى بالتبع.
وسنخصص لكل واحدة من المهمتين مبحثا مستقلا. [ ص: 137 ]