فَوَاعَجَبًا كَيْفَ يُعْصَى الْإِلَـ ـهُ أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ الْجَاحِدُ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ
تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ
وَيَرَى نِيَاطَ عُرُوقَهَا مِنْ لَحْمِهَا وَالْمُخَّ فِي تِلْكَ الْعِظَامِ النُّحَّلِ
مِثْلُ السُّقَاةِ دَائِمًا طَنِينُهَا رُكِّبَ فِي خُرْطُومِهَا سِكِّينُهَا
لَهِيبُ الْخَدِّ حِينَ بَدَا لِطَرْفِي هَوَى قَلْبِي عَلَيْهِ كَالْفَرَاشِ
فَأَحْرَقَهُ فَصَارَ عَلَيْهِ خَالًا وَهَا أَثَرُ الدُّخَانِ عَلَى الْحَوَاشِي
فواعجبا كيف يعصى الإلـ ـه أم كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد
ويرى نياط عروقها من لحمها والمخ في تلك العظام النحل
مثل السقاة دائما طنينها ركب في خرطومها سكينها
لهيب الخد حين بدا لطرفي هوى قلبي عليه كالفراش
فأحرقه فصار عليه خالا وها أثر الدخان على الحواشي