أخبرنا قال: أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب أحمد بن جعفر قال: حدثنا قال: حدثني أبي قال: أخبرنا عفان قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل همام قال: أخبرنا ثابت ، عن أنس:
قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه . قال: "يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟" . أخرجاه في الصحيحين . [ ص: 53 ] أن أبا بكر حدثه قال:
أخبرنا المحمدان: ابن ناصر ، وابن عبد الباقي قالا: أخبرنا قال: أخبرنا حمد بن أحمد أبو نعيم أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن العباس بن أيوب قال: أخبرنا أحمد بن محمد المؤدب قال: حدثنا أبو معاوية قال: أخبرنا هلال بن عبد الرحمن قال: أخبرنا عطاء بن أبي ميمونة ، عن قال: أنس
لما كان ليلة الغار قال أبو بكر : يا رسول الله ، دعني لأدخل قبلك . قال: "ادخل" .
فدخل أبو بكر ، فجعل يلتمس بيديه فكلما رأى جحرا قال بثوبه فشقه ، ثم ألقمه الجحر ، حتى فعل ذلك بثوبه أجمع . قال: فبقي جحر ، فوضع عقبه عليه ، ثم أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبح قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أين ثوبك يا أبا بكر؟" فأخبره بالذي صنع ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه فقال: أو قال: "يوم القيامة" فأوحى الله عز وجل إليه أن قد استجاب لك اللهم اجعل أبا بكر معي في درجتي في الجنة . وقال عن أشياخه: الواقدي فقال بعضهم: إن عليه عنكبوتا قبل ميلاد طلبت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الطلب ، حتى انتهت إلى باب الغار ، محمد ، فانصرفوا .
قالت : ولم ندر بالحال حتى أقبل رجل من الجن من أسفل أسماء بنت أبي بكر مكة ، يغني بأبيات من الشعر من غناء العرب ، والناس يتبعونه يسمعون صوته وما يرونه ، حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول:
جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد
قال مؤلف الكتاب: وسيأتي ذكر الأبيات والقصة إن شاء الله تعالى .قال أبو الحسن بن البراء: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار ليلة الخميس لغرة شهر ربيع الأول .