قدم الدوسيون
قالوا: ولما الطفيل بن عمرو الدوسي دعا قومه فأسلموا ، وقدم معه منهم المدينة سبعون أو ثمانون أهل بيت ، وفيهم: أسلم أبو هريرة ، وعبد الله بن أزيهر الدوسي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ، فساروا إليه فلقوه هناك ، ثم قدموا معه المدينة ، فقال في هجرته حين خرج من دار قومه: أبو هريرة
يا طولها من ليلة وعناءها على أنها من بلدة الكفر نجت]
ومن الحوادثعمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم القضية
وذلك بالحديبية ، وأن لا يتخلف أحد شهد الحديبية ، فلم يتخلف منهم أحد إلا من استشهد بخيبر ومن مات .
وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من المسلمين عمارا ، فكانوا في عمرة القضية ألفين ، واستخلف على المدينة أبا رهم الغفاري ، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين بدنة ، وجعل على هديه ناجية بن جندب الأسلمي ، وحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم السلاح [البيض] والدروع والرماح ، وقاد مائة فرس ، وخرجت قريش من مكة إلى رءوس الجبال وأخلوا مكة ، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثنية التي تطلعه على الحجون ، آخذ بزمام راحلته ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي حتى استلم الركن بمحجنه وعبد الله بن رواحة يقول: وعبد الله بن رواحة
خلوا بني الكفار عن سبيله خلوا فكل الخير مع رسوله
نحن ضربناكم على تأويله كما ضربناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله
[أخبرنا عمرو بن أبي حسن البسطامي ، أخبرنا أحمد بن منصور ، أخبرنا علي بن أحمد الخزاعي ، أخبرنا أخبرنا الهيثم بن كليب ، أبو عيسى] الترمذي ، قال: حدثنا إسحاق بن منصور ، قال: أخبرنا قال: أخبرنا عبد الرزاق ، جعفر بن سليمان ، قال:
حدثنا ثابت ، عن أنس: مكة في عمرة القضية وابن رواحة يمشي بين يديه وهو يقول: [ ص: 306 ]
خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله