الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                7349 ص: وأما عدي الكندي فروي عنه في ذلك عن النبي -عليه السلام- ما حدثنا يونس ، قال: أنا ابن وهب ، قال: حدثني الليث بن سعد ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، عن عدي بن عدي الكندي ، عن أبيه عدي ، عن رسول الله -عليه السلام- قال: " الثيب تعرب عن نفسها، والبكر رضاها صمتها". .

                                                7350 حدثنا بحر ، عن شعيب ، عن الليث ... ، بإسناده نحوه.

                                                7351 حدثنا يحيى بن عثمان ، قال: ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ، قال: ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن عدي بن عدي ، عن أبيه ، عن العرس وهو ابن عميرة، وكان من أصحاب رسول الله -عليه السلام-، عن رسول الله -عليه السلام-، مثله.

                                                فهذا كنحو ما روى يحيى بن أبي كثير، ، عن أبي سلمة، ، عن أبي هريرة، عن النبي -عليه السلام-.

                                                فهذا تصحيح الآثار في هذا الباب، فدل أن أب البكر لا يزوجها بعد بلوغها إلا كما يزوجها سائر أوليائها بعده، وقد قدمنا من ذكر النظر في ذلك في أول هذا الباب ما يغنينا عن إعادته هاهنا، فبذلك كله نأخذ -أي لا يزوج أب البكر ابنته البكر البالغ إلا بعد استئماره إياها في ذلك، وعند صماتها عند ذلك الاستئمار، وهو قول أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد ، -رحمهم الله-.

                                                التالي السابق


                                                ش: عدي هو ابن عميرة الكندي أبو زرارة له صحبة.

                                                [ ص: 533 ] وأخرج حديثه من ثلاث طرق:

                                                الأولان: عن نفسه عن النبي -عليه السلام-.

                                                والثالث: عنه عن أخيه العرس بن عميرة الكندي وهو أيضا صحابي.

                                                أما الأول: فأخرجه.

                                                بإسناد فيه عبد الله بن لهيعة، وفيه مقال، وإبراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام وثقه ابن حبان، وأبوه نعيم بن عبد الله النحام القرشي العدوي الصحابي، والنحام -بفتح النون وتشديد الحاء المهملة- لقب عبد الله، وإنما سمي به لأن النبي -عليه السلام- قال: "دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم" والنحمة السعلة وقيل: النحنحة الممدود آخرها، فبقي عليه.

                                                قوله: "لأترب لحمي" من ترب الشيء إذا لطخه بالتراب.

                                                قوله: "مكان هوى أمها" أي ميلها.




                                                الخدمات العلمية