الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13237 - قال: وأي فضل يكون في مثل التحالف الأول، حتى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أحب أن أنكثه، وإن لي حمر النعم". ولكنه أراد حلف الفضول الذي عقده المطيبون.

13238 - قال أحمد : وأما السابقة التي ذكرناها في بني أسد بن عبد العزى، فيشبه أن يكون أراد سابقة خديجة إلى الإسلام، فإنها أول امرأة أسلمت [ ص: 306 ] .

13239 - أو سابقة الزبير بن العوام، فإنه ممن تقدم إسلامه، وصبر مع جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وبايعه على الموت، وكان من الذين استجابوا لله والرسول، من بعد ما أصابهم القرح.

13240 - وهو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.

13241 - وأما زهرة، فإنه كان أخا لقصي بن كلاب، ومن أولاده، من العشرة: عبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص.

13242 - وأما تيم، فإنه كان أخا لكلاب بن مرة.

13243 - وأما مخزوم، فإنه لم يكن أخا لهما، وإنما هو مخزوم بن يقظة بن مرة، إلا أن القبيلة اشتهرت بمخزوم، فنسبت إليه.

13244 - وإنما قدم بني تيم على بني مخزوم ، لأنهم كانوا من حلف المطيبين، والفضول.

13245 - وقيل: ذكر سابقة، وأراد سابقة أبي بكر الصديق ، فإنه أول رجل حر أسلم، وصبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد مع طلحة بن عبد الله ، وكان طلحة تيميا، وكان ممن تقدم إسلامه، وكان هو وأبو بكر من الذين استجابوا لله والرسول.

13246 - وأبو بكر هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.

13247 - وطلحة هو ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.

13248 - وأراد بالمصاهرة التي ذكرها في بني تيم، من جهة عائشة امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحبيبة حبيب الله.

13249 - وأما عدي بن كعب ، فإنه كان أخا لمرة بن كعب [ ص: 307 ] .

13250 - وأما سهم، وجمح، فإنهما ابنا عمرو بن هصيص بن كعب ، إلا أن القبيلة اشتهرت بهما فنسبت إليهما.

13251 - وإنما قدم بني جمح قيل: لأجل صفوان بن أمية الجمحي، وما كان منه يوم حنين من إعارة السلاح، وقوله حين قال أبو سفيان وكلدة ما قالا: "فض الله فاك، فوالله لئن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن"، وهو يومئذ مشرك، ثم إنه أسلم وهاجر، وقيل: إنما فعل ذلك عمر قصدا إلى تأخير حقه.

13252 - فلما كان زمن المهدي أمر المهدي ببني عدي، فقدموا على بني سهم وجمح، للسابقة في بني عدي.

13253 - وهي سابقة عمر بن الخطاب ، وما كان لدين الله تعالى من القوة والعزة بإسلامه.

التالي السابق


الخدمات العلمية