الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12399 - وأخبرنا أبو إسحاق الفقيه قال: أخبرنا أبو النضر شافع بن محمد قال: أخبرنا أبو جعفر بن سلامة قال: حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني قال: حدثنا الشافعي ، عن مالك ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهني ، أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن اللقطة، فقال: "اعرف عفاصها، ووكاءها، ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا فشأنك بها". فقال: فضالة الغنم؟ قال: "لك أو لأخيك، أو للذئب" قال: فضالة الإبل؟ قال: "فما لك ولها؟ معها سقاؤها، وحذاؤها، ترد الماء، وتأكل الشجر، حتى يلقاها ربها". أخرجه البخاري ، ومسلم في الصحيح من حديث مالك .

12400 - ورواه جماعة عن ربيعة ، منهم من ذكره هكذا، ومنهم من قدم [ ص: 77 ] ذكر التعريف على معرفة وكائها وعفاصها، منهم: سفيان الثوري ، وإسماعيل بن جعفر .

12401 - وقال أحدهما: "فإن جاء أحد يخبرك بها، وإلا فاستنفقها".

12402 - وقال الآخر: "ثم استنفق بها، فإن جاء ربها فأدها إليه".

12403 - وبمعناهما رواه بسر بن سعيد ، عن زيد بن خالد الجهني ، إلا أنه قال: "ثم كلها، فإن جاء صاحبها، فارددها إليه".

التالي السابق


الخدمات العلمية