الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13397 - أخبرنا أبو زكريا قال: أخبرنا أبو الحسن الطرائفي قال: حدثنا عثمان الدارمي قال: حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه: " أن عمر بن الخطاب كان يؤتى بنعم كثيرة من نعم الجزية، وأنه قال لعمر بن الخطاب : إن في الظهر لناقة عمياء، فقال عمر بن الخطاب : "ادفعها إلى أهل [ ص: 344 ] البيت ينتفعون بها" قال: فقلت: وهي عمياء؟ قال: يقطرونها بالإبل قال: فقلت: كيف تأكل من الأرض؟ فقال عمر بن الخطاب : "أمن نعم الجزية هي أم من نعم الصدقة؟" قال: فقلت: بل من نعم الجزية. قال: فقال عمر : "أردتم والله أكلها"، فقلت: إن عليها وسم الجزية، فأمر بها عمر بن الخطاب فنحرت قال: وكانت عنده صحاف تسع، فلا يكون فاكهة ولا طريفة إلا جعل منها في تلك الصحاف، فبعث بها إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون الذي يبعث به إلى حفصة من آخر ذلك، فإن كان فيه نقصان كان في حظ حفصة قال: فجعل في تلك الصحاف من لحم تلك الجزور، ثم بعث بها إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بما بقي من اللحم فصنع، فدعا عليه المهاجرين والأنصار ". وهذا فيما أنبأني أبو عبد الله إجازة، عن أبي العباس ، عن الربيع ، عن الشافعي رحمه الله بإسناده نحوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية