الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  لهن سبيلا يعني الرجم للثيب والجلد للبكر

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا كان الحكم في ابتداء الإسلام أن المرأة إذا زنت فثبت زناها بالبينة العادلة حبست في بيت فلا تمكن من الخروج إلى أن تموت.

                                                                                                                                                                                  وقوله: أو يجعل الله لهن سبيلا " نسخ ذلك، واستقر الأمر على الرجم للثيب والجلد للبكر، وقد روى الطبراني من حديث ابن عباس قال: لما نزلت سورة النساء قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "لا حبس بعد سورة النساء".

                                                                                                                                                                                  قوله: لهن سبيلا " يعني الرجم للثيب والجلد للبكر لم يثبت إلا في رواية الكشميهني والمستملي، وفسر قوله: لهن سبيلا " بقوله: يعني الرجم للثيب، والجلد للبكر، يعني أن المراد بقوله سبيلا هو الرجم والجلد، وهو قد نسخ الحبس إلى الموت، وروى مسلم وأصحاب السنن الأربعة من حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية