الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4159 413 - حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير عن عروة بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن شعبة قال: ذهب [ ص: 57 ] النبي صلى الله عليه وسلم لبعض حاجاته فقمت أسكب عليه الماء لا أعلمه إلا قال: في غزوة تبوك، فغسل وجهه، وذهب يغسل ذراعيه فضاق عليه كم الجبة فأخرجهما من تحت جبته فغسلهما ثم مسح على خفيه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة المتقدمة في قوله: لا أعلمه إلا قال في غزوة تبوك، والحديث قد مضى في كتاب الوضوء في باب الرجل يوضئ صاحبه، فإنه أخرجه هناك عن عمرو بن علي عن عبد الوهاب عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير بن مطعم عن عروة بن المغيرة، عن أبيه المغيرة بن شعبة "أنه كان مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في سفر" الحديث، ولم يذكر غزوة تبوك، وكذلك أخرجه في باب المسح على الخفين عن عمرو بن خالد الحراني عن الليث عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير إلخ، ولم يذكر فيه إلا "أنه خرج لحاجته فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء" الحديث، وعلم منه أن الليث له شيخان أحدهما في حديث الباب عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، والآخر يحيى بن سعيد في الباب المذكور.

                                                                                                                                                                                  قوله: (لبعض حاجاته) بالجمع.

                                                                                                                                                                                  قوله: (كم الجبة) ويروى كمي الجبة بالتثنية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية