الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4262 59 - حدثني عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حميد بن الأسود، ويزيد بن زريع، قالا: حدثنا حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة قال: قال ابن الزبير: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة [ ص: 128 ] والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا إلى قوله غير إخراج قد نسختها الأخرى فلم تكتبها؟ قال: أدعها يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه قال حميد: أو نحو هذا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا الحديث قد مر بترجمته، وهنا رواه بطريق آخر عن عبد الله بن أبي الأسود، عن عبد الله بن محمد بن أبي الأسود، وأبو الأسود اسمه حميد بن الأسود ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي البصري الحافظ، وعبد الله هذا يروي عن جده حميد بن الأسود، ويروي عن يزيد بن زريع، وكلاهما يرويان عن حبيب بن الشهيد المكنى بأبي الشهيد، ويقال: بأبي مرزوق الأزدي الأموي البصري، يروي عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة وقد تكرر ذكره.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قال ابن الزبير" هو عبد الله بن الزبير بن العوام.

                                                                                                                                                                                  قوله: "لعثمان" هو ابن عفان.

                                                                                                                                                                                  قوله: "الأخرى" أي الآية الأخرى، وهي قوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا

                                                                                                                                                                                  قوله: "فلم" بكسر اللام وفتح الميم، وأصله فلما، استفهام على سبيل الإنكار.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قال" أي عثمان: "أدعها" أي أتركها مثبتة في المصحف لا أغير شيئا منه، أي مما في المصحف فالقرينة تدل عليه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قال حميد" أي حميد بن الأسود الراوي عنه ابن ابنه عبد الله شيخ البخاري.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أو نحو هذا" أي: أو نحو هذا المذكور من المتن، أراد أنه تردد فيه، وأما يزيد بن زريع فجزم بالمذكور.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية