الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3723 - قال إسحاق : أنا روح - هو ابن عبادة - ، ثنا موسى بن عبيدة الربذي ، أخبرني ثابت ، مولى أم سلمة ، عن أم سلمة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين قبل العصر ، فقدم عليه وفد بني المصطلق ، وكان بعث إليهم الوليد بن عقبة يأخذ صدقات أموالهم بعد الوقعة ، فلما سمعوا بذلك خرج منهم قوم ركوبا ، فقالوا : نفخم رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهديه في البلاد ، ونحدثه فلما سمع بهم رجع ، فقال : يا رسول الله ، إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم فلما سمعوا به رجع أقبلوا على أثره حتى قدموا المدينة ، فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف الأول من صلاة الأولى ، فلما سلم قالوا : نعوذ بالله ورسوله من غضبه وغضب رسوله ، فما زالوا يعتذرون ، حتى جاءه المؤذن بصلاة العصر ، فأنزل الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة الآية .

                                                                                        [ ص: 254 ] [ ص: 255 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية