الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 655 ] 23 - باب شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم .

                                                                                        3855 - قال أبو بكر : حدثنا عفان ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا عاصم بن كليب ، عن الفلتان بن عاصم الجرمي ، قال : كنا قعودا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فشخص بصره صلى الله عليه وسلم إلى رجل يمشي في المسجد ، فقال : لبيك يا رسول الله ولا ينازعه الكلام إلا قال : يا رسول الله ، قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتشهد أني رسول الله ؟ قال : لا قال : أتقرأ التوراة ؟ قال : نعم ، قال : والإنجيل ؟ قال : نعم ، والقرآن ، والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته ، قال : ثم ناشده : هل تجدني نبيا في التوراة والإنجيل ؟ قال : سأحدثك ، نجد مثلك ، وهيئتك ، ومثل مخرجك ، وكنا نرجو أن تكون فينا ، فلما خرجت تخوفنا أن تكون أنت هو ، فنظرنا ، فإذا ليس أنت هو ، قال صلى الله عليه وسلم فهو الذي نفس محمد بيده لأنا هو ، وإنهم لأمتي ، وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا .

                                                                                        [ ص: 656 ] [ ص: 657 ] [ ص: 658 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية