الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3811 - حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : ذكر أبي - ولا أراني سمعته منه ، - عن يوسف بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر - رضي الله عنهما - ، قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق ، إذ امرأة قد أخذت بعنان دابته ، وهو على حمار ، فقالت : يا رسول الله ، إن زوجي لا يقربني ; ففرق بيني وبينه ، قال صلى الله عليه وسلم : ومن زوجها ، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما لك ولها ؟ جاءت تشكو منك جفاء ، تشكو منك أنك لا تقربها ؟ قال : يا رسول الله ، والذي أكرمك إن عهدي بها لهذه الليلة ، فبكت المرأة ، وقالت : كذب ، ففرق بيني وبينه ، فإنه من أبغض خلق الله إلي ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أخذ برأسه ورأسها ، وجمع بينهما ، وقال : اللهم ادن كل واحد منهما إلى صاحبه ، قال جابر - رضي الله عنه - : فلبثنا ما شاء الله أن نلبث ، ثم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق ، فإذا بامرأة تحمل أدما ، فلما رأته صلى الله عليه وسلم طرحت الأدم ، وأقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ما خلق الله من شيء أحب إلي منه إلا أنت .

                                                                                        [ ص: 545 ] [ ص: 546 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية