الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 104 ] 27 - سورة الروم .

                                                                                        3680 - قال أبو يعلى : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، ثنا المؤمل هو ابن إسماعيل ، ثنا إسرائيل ، حدثنا أبو إسحاق ، عن البراء - رضي الله عنه - ، قال : لما نزلت : الم غلبت الروم في أدنى الأرض - الآية ، لقي ناس أبا بكر - رضي الله عنه - ، فقالوا : ألا ترى إلى صاحبك يزعم أن الروم ستغلب فارس ؟ قال - رضي الله عنه - : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : فهل نبايعك على ذلك ؟ قال : نعم ، قال أبو بكر - رضي الله عنه - : فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما أردت إلى هذا ؟ فقال : يا رسول الله ، ما فعلته إلا تصديقا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . [ ص: 105 ] قال : فتعرض لهم ، وأعظم لهم الخطر ، واجعله إلى بضع سنين ، فإنه إن تمضي السنون حتى تظهر الروم على فارس قال : فمر بهم أبو بكر - رضي الله عنه - ، قال : فهل لكم في العود ; فإن العود أحمد ؟ قالوا : نعم . فبايعوه ، وأعظموا الخطر .

                                                                                        فلم تمض السنون حتى ظهرت الروم على فارس ، فأخذ - رضي الله عنه - الخطر ، وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا للنجائب
                                                                                        .

                                                                                        [ ص: 106 ] [ ص: 107 ] [ ص: 108 ] [ ص: 109 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية