الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 575 ] 10 - باب طهارة دمه وبوله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                        3821 \ 1 - قال أبو يعلى : حدثنا موسى بن محمد بن حيان ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا هنيد بن القاسم ، قال : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير ، يحدث أن أباه - رضي الله عنه - حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم ، فلما فرغ قال : يا عبد الله ، اذهب بهذا الدم ، فادفنه حيث لا يراك أحد ، فلما برز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد إلى الدم فشربه ، فلما رجع ، قال صلى الله عليه وسلم : يا عبد الله ، ما صنعت ؟ قال : جعلته في أخفى مكان علمت أنه يخفى عن الناس ، قال صلى الله عليه وسلم : لعلك شربته ؟ قال : نعم ، قال صلى الله عليه وسلم : ولم شربت الدم ؟ ويل للناس منك ، وويل لك من الناس .

                                                                                        قال أبو سلمة : فحدثت به أبا عاصم ، فقال : كانوا يرون أن القوة التي به - رضي الله عنه - من ذلك الدم .

                                                                                        3821 \ 2 - وقال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا موسى بن إسماعيل به .

                                                                                        [ ص: 576 ] [ ص: 577 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية