الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3892 - وقال إسحاق : أخبرنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حنين ، عن الحسين بن علي - رضي الله عنهما - ، قال : صعدت إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، فقلت : انزل عن منبر أبي ، واذهب إلى منبر أبيك ، قال - رضي الله عنه - : إن أبي لم يكن له منبر ، قال - رضي الله عنه - : ثم أخذني - رضي الله عنه - بين يديه ، فجعلت أقلب حصى في يدي ، فلما نزل ذهب بي إلى منزله ، فقال : من أمرك بهذا ؟ فقلت : ما أمرني بهذا أحد ، قال : جعلت تغشانا ، جعلت تأتينا ، قال : فأتيته يوما ، وهو خال بمعاوية - رضي الله عنه - ، وجاء ابن عمر - رضي الله عنهما - فرجع ، فلما رأيته رجع رجعت ، فلقيني بعد ، فقال : لم أرك تأتينا ؟ فقلت : قد جئت ، وكنت خاليا بمعاوية - رضي الله عنه - ، وجاء ابن عمر - رضي الله عنهما - فرجع ، فلما رأيته رجع رجعت ، فقال عمر - رضي الله عنه - : أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر ، إنما أنت على رؤوسنا ، ما نرى إلا الله عز وجل وأنتم ، قال : ووضع يده - رضي الله عنه - على رأسه .

                                                                                        [ ص: 761 ] [ ص: 762 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية