الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3755 \ 1 - وقال الطيالسي : حدثنا ابن المبارك .

                                                                                        3755 \ 2 - وقال أبو يعلى : حدثنا إبراهيم السامي ، ثنا ابن المبارك ، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، قال : إن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - طلق امرأته قتيلة في الجاهلية ، وهي أم أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - ، فقدمت عليهم في المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش ، فأهدت إلى أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قرطا وأشياء ، فكرهت أن تقبل منها ، حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فأنزل الله عز وجل : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين . لفظ أبي داود .

                                                                                        وفي رواية الآخر : قدمت قتيلة بنت عبد العزى بن أسد من بني مالك بن حسل على بنتها أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - بهدايا : ضباب ، وسمن ، وأقط ، فلم تقبل هداياها ، ولم تدخلها بيتها ، فسألت لها عائشة - رضي الله عنها - النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين - الآية ، فأدخلتها منزلها ، وقبلت هداياها .

                                                                                        [ ص: 348 ] [ ص: 349 ] [ ص: 350 ] [ ص: 351 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية