الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3865 - وقال أبو يعلى : حدثنا عمرو بن محمد أبو عثمان - هو الناقد - ، ثنا عمرو بن عثمان الكلابي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن أبي عبد الملك هو علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - ، قال : كان بين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - معاتبة ، فاعتذر أبو بكر إلى عمر - رضي الله عنهما - ، فلم يقبل منه ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتد عليه ، ثم راح إليه عمر - رضي الله عنه - فجلس ، فأعرض عنه ، ثم تحول ، فجلس إلى الجانب الآخر ، فأعرض عنه ، ثم قام فجلس بين يديه ، فأعرض عنه ، فقال : يا رسول الله ، قد أرى إعراضك عني ، ولا أرى ذلك إلا لشيء بلغك عني ، فما خبر جثوي ، وأنت معرض عني ، والله ما أبالي أن لا أعيش في الدنيا ساعة وأنت معرض عني ، فقال صلى الله عليه وسلم : أنت الذي اعتذر إليك أبو بكر فلم تقبل منه ، إني جئتكم جميعا ، فقلتم : كذبت ، وقال [ ص: 683 ] صاحبي : صدقت ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : هل أنتم تاركي وصاحبي ؟ ثلاث مرات .

                                                                                        * إسناده ضعيف ، ولكن له شاهد في البخاري ، من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - .

                                                                                        [ ص: 684 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية