الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3749 - وقال مسدد : حدثنا يحيى ، ثنا إسماعيل بن مسلم ، ثنا أبو المتوكل الناجي ، قال : إن رجلا من المسلمين عبر صائما ثلاثة أيام يمشي ، فلا يجد ما يفطر عليه ، فيصبح صائما ، حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له ثابت بن قيس - رضي الله عنه - ، فقال لأهله : إني أجيء الليلة بضيف لي ، فإذا وضعتم طعامكم فليقم بعضكم إلى السراج كأنه يصلحه ، فليطفه ، ثم اضربوا بأيديكم إلى الطعام كأنكم تأكلون ، فلا تأكلوا حتى يشبع ضيفنا فلما أمسى ذهب به ، فوضعوا طعامهم ، فقامت امرأته إلى السراج كأنها تصلحه ، فأطفأته ، ثم جعلوا يضربون بأيديهم في الطعام كأنهم يأكلون ، ولا يأكلون ، حتى شبع ضيفهم ، وإنما كان طعامهم ذلك خبزة هي قوتهم ، فلما أصبح ثابت - رضي الله عنه - غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا ثابت ، لقد عجب الله تعالى البارحة منكم ، ومن صنيعكم ، قال : فنزلت فيه هذه الآية : ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .

                                                                                        [ ص: 331 ] [ ص: 332 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية