الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 449 ] 71 - باب فضل : قل يا أيها الكافرون ، وما بعدها .. إلى آخر القرآن .

                                                                                        3784 - قال أبو يعلى : حدثنا أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم القديدي ، ثنا أبي ، عن إسماعيل ابن أبي خالد الرفاعي ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، أنه سمع جبير بن مطعم - رضي الله عنه - ، يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتحب يا جبير إذا خرجت سفرا أن تكون من أمثل أصحابك هيئة ، وأكثرهم زادا ؟ فقلت : نعم ، بأبي أنت وأمي ، قال صلى الله عليه وسلم : فاقرأ هذه السور الخمس : قل يا أيها الكافرون و إذا جاء نصر الله والفتح و قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس وافتتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم ، واختم قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم . قال جبير - رضي الله عنه - : وكنت غنيا ، كثير المال ، فكنت أخرج في سفر ، فأكون من أبذهم هيئة ، وأقلهم زادا ، فما زلت منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرأت بهن أكون من أحسنهم هيئة ، وأكثرهم زادا ، حتى أرجع من سفري .

                                                                                        [ ص: 450 ] [ ص: 451 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية