[ 1124 ] أخبرنا أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ، أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا حدثنا يعلى بن عبيد ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عيسى بن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الطيرة شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل " . عن
قال رحمه الله : يريد - والله تعالى أعلم - الطيرة شرك على ما كان أهل الجاهلية يعتقدون فيها ثم قال : وما منا إلا يقال : هذا من قول الإمام أحمد ، وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم وقوله : وما منا إلا وقع في قلبه شيء عند ذلك على ما جرت به [ ص: 398 ] العادة ، وقضت به التجارب ، لكنه لا يقر فيه بل يحسن اعتقاده أن لا مدبر سوى الله تعالى ، فيسأل الله الخير ويستعيذ به من الشر ويمضي على وجهه متوكلا على الله عز وجل ، كما روينا عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أريت من الطيرة ما تكره فقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك " .
وقد ذكرنا طرفا من هذه الأخبار وما قيل فيها في كتاب السنن .