الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 576 ] أخبرنا أبو زكريا بن إسحاق ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا جعفر بن عون ، أخبرنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم قال : قال ابن الأدرع : كنت أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر في المسجد برجل يصلي رافعا صوته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " [ ص: 101 ] عسى أن يكون هذا مرائيا .

قال : قلت : يا رسول الله رجل يصلي قال : " إنكم لن تدركوا هذا الأمر بالمغالبة " ، ثم خرج ليلة أخرى فوجدني أحرس فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر برجل في المسجد يصلي رافعا صوته قال : قلت : يا رسول الله ، عسى أن يكون هذا مرائيا قال : " ولكنه أواه " .

قال : فذهبت بعد ذلك أنظر من هو فإذا هو عبد الله ذو النجادين بالنون قال أبو أحمد : إنما هو البجادين .


قال البيهقي رحمه الله : هو كما قال .

قال : وإنما سمي بذلك ؛ لأنه لما أسلم نزع ثيابه فأعطته أمه بجادا من شعر فشقه اثنين فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر .

وإسناد هذا الحديث مرسل .

وقد أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي ، حدثنا طلحة بن يحيى ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن سلمة بن الأكوع قال : كنت أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فذكر معناه وقال في آخره : فإذا هو عبد الله ذو النجادين .

قال البيهقي رحمه الله : وهذا ليس بشيء والصحيح رواية جعفر بن عون .

التالي السابق


الخدمات العلمية