الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل في شرف أصله وطهارة مولده صلى الله عليه وسلم .

[ 1322 ] أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد ، حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن سعيد بن سويد ، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي ، عن العرباض بن سارية ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إني عبد الله وخاتم النبيين [ ص: 511 ] وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسأخبركم عن ذلك ؛ دعوة إبراهيم وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين يرين ، وإن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأت حين وضعته نورا أضاءت له قصور الشام .

قال البيهقي رحمه الله : ورواه أبو بكر بن أبي مريم ، عن سويد بن سعيد ، عن العرباض ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين .

وإنما أراد - والله أعلم - أنه كذلك في قضاء الله وتقديره قبل أن يكون آدم عليه السلام .

وأما دعوة إبراهيم عليه السلام ، فإنه لما أخذ في بناء البيت دعا الله تعالى فقال : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) .

فاستجاب الله دعاءه في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

وأما بشارة عيسى عليه السلام فهو أن الله تعالى أمر عيسى عليه السلام ، فبشر به قومه فعرفه بنو إسرائيل قبل أن يخلق [ ص: 512 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية