الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 561 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان ، وأبو الحسين [ ص: 90 ] بن الفضل القطان ، وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي ، قال : سمعت عمران بن مسلم ، وعباد بن كثير يحدثان عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين ، وذاكر الله في الغافلين مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحات ورقه " ، يعني من الضريب .

قال : يحيى بن سليم يعني بالضريب البرد الشديد : " وذاكر الله في الغافلين يغفر له بعدد كل فصيح وأعجمي " قال : فالفصيح بنو آدم والأعجمي البهائم " وذاكر الله في الغافلين يعرفه مقعده من الجنة " .

قال البيهقي رحمه الله : والصواب هو الضريب وكان ذلك في كتاب الصفار مصحفا وزاد فيه غيره وليس في روايتنا " وذاكر الله في الغافلين مثل المصباح في البيت المظلم " .

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان ، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، حدثنا يحيى بن سليم [ ص: 91 ] فذكره بهذا الإسناد والمتن وذكر هذه الزيادة وقال : " قد تحات من الكبر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية