الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 1336 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، حدثنا عثمان بن سعيد [ ص: 526 ] الدارمي ، حدثنا زهير بن حرب ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، - ح .

وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي الفقيه ، حدثنا أبو الحسن الكارزي ، أخبرنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا المسعودي ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن أبي موسى ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى لنا نفسه أسماء فقال : " أنا محمد ، وأحمد ، والحاشر ، والمقفي ، ونبي التوبة والملحمة " .

لفظهما سواء غير أن في حديث المسعودي قال : سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (نفسه منها ما حفظنا) .

رواه مسلم في الصحيح ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير .

قال البيهقي رحمه الله : " فهذه عشرة أسماء وردت في هذه الأحاديث ، فأما محمد وأحمد فاسمان من أسماء الأعلام التي يراد بها التمييز من الأشخاص " .

قال الحليمي رحمه الله : " من تأمل علم أنه ليس من أسماء الناس اسم يجمع من الحسن والفضل ما ينتظمه محمد وأحمد ؛ لأن محمدا هو المبالغ في حمده ، والحمد في هذا الموضع المدح ؛ وأحمد هو الأحق بالحمد وهو المدح أيضا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية