الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الجامع لشعب الإيمان

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

[ 3034 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، حدثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن المعرور بن سويد ، عن أبي ذر ، قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة ، فلما رآني مقبلا قال : "هم الأخسرون ورب الكعبة " . قال : فجئت حتى جلست يغشاني من الغم ما شاء الله ، قلت : ما شأني أيرى في شيء ؟ قلت : من هم ؟ فداك أبي وأمي ؟ قال : "هم الأكثرون أموالا ، إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ، ومن خلفه وقليل ما هم . ما من رجل يموت فيدع إبلا أو بقرا أو غنما لم يؤد زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أسمن ما كانت وأعظمه تنطحه بقرونها وتطؤه بأخفافها كلما تعدت أخراها عادت عليه أولاها " .

[ ص: 18 ] أخرجاه في الصحيح من حديث الأعمش ، وزاد فيه غير ابن نمير : "حتى يقضي بين الناس " ، وزاد فيه : "وبين يديه " ، وفي هذا الحديث قد صرح فيه بالزكاة .

[ 3034 ] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلًا قَالَ : "هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ " . قَالَ : فَجِئْتُ حَتَّى جَلَسْتُ يَغْشَانِي مِنَ الْغَمِّ مَا شَاءَ اللَّهُ ، قُلْتُ : مَا شَأْنِي أَيُرَى فِيَّ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ؟ قَالَ : "هُمُ الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَمِنْ خَلْفِهِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ . مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ فَيَدَعُ إِبِلًا أَوْ بَقَرًا أَوْ غَنَمًا لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا كُلَّمَا تَعَدَّتْ أُخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا " .

[ ص: 18 ] أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ ، وَزَادَ فِيهِ غَيْرُ ابْنِ نُمَيْرٍ : "حَتَّى يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ " ، وَزَادَ فِيهِ : "وَبَيْنَ يَدَيْهِ " ، وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ قَدْ صَرَّحَ فِيهِ بِالزَّكَاةِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث