الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 3152 ] أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن بالويه المزكي ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا قطن بن إبراهيم ، حدثنا حفص بن عبد الله ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن سليمان الأعمش - ح . [ ص: 101 ]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، حدثني أبي ، ومحمد بن النضر الجارودي ، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وأحمد بن سلمة وابن شيرويه ، قال أبي حدثنا ، وقالوا أخبرنا هناد بن السري ، حدثنا أبو الأحوص ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عمرو بن الحارث ، عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن " قالت : فرجعت إلى عبد الله ، فقلت : إنك رجل خفيف ذات اليد ، وإني أنفق عليك ، وعلى أيتام في حجري ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بالصدقة ، فأته فاسأله ، فإن كان ذلك يجزئني وإلا صرفتها إلى غيركم ، قالت فقال لي عبد الله : بل ائتي أنت . قالت : فانطلقت وإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتها حاجتي ، قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة قالت : فخرج علينا بلال فقلنا له : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما ولأيتام في حجورهما ، ولا تخبره من نحن . قالت : فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من هما ؟ " قال : امرأة من الأنصار ، وزينب . قال : "أي الزيانب ؟ " . قال : امرأة عبد الله ، قال : "لهما أجران ، أجر القرابة وأجر الصدقة " .

هذا لفظ حديث أبي الأحوص . وحديث ابن طهمان بمعناه غير أنه قال : تسألان عن النفقة على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ، هل تجزئ ذلك عنهما من الصدقة ؟ .

رواه مسلم في الصحيح ، عن الحسن بن الربيع ، عن أبي الأحوص .

وأخرجه البخاري من وجه آخر ، عن الأعمش .

[ ص: 102 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية