الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 3176 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبدوس ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب . قال أنس : فلما أنزل الله عز وجل هذه الآية : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .

قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الله يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .

وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله ، أرجو برها ، وذخرها عند الله عز وجل . فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بخ لك ! [ ص: 124 ] مال رابح - أو رايح! " - شك القعنبي - "وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين " فقال أبو طلحة : افعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه
أخرجاه في الصحيح من حديث مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية