[ 3412 ] أخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضيل ، عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن قال : كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما وعنده أصحابه فسألهم فقال : أرأيتم عمر أي ليلة ترونها ؟ فقال بعضهم : ليلة إحدى وعشرين ، وقال بعضهم : ليلة ثلاث ، وقال بعضهم : ليلة خمس ، وقال بعضهم : ليلة سبع . فقالوا ، وأنا ساكت . فقال : ما لك لا تتكلم ؟ فقلت . إنك أمرتني أن لا أتكلم [ ص: 271 ] حتى يتكلموا ، فقال : ما أرسلت إليك إلا لتكلم ، قال فقلت : إني سمعت الله يذكر السبع فذكر ( قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر : "التمسوها في العشر الأواخر وترا " سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ) ، وخلق الإنسان من سبع ، ونبت الأرض سبع . فقال هذا أخبرتني ما أعلم أرأيت ما لا أعلم . ما قولك نبت الأرض سبع ؟ قال قلت قال الله عز وجل : ( عمر : ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا ) .
قال : "فالحدائق غلبا " الحيطان من النخل والشجر ، "وفاكهة وأبا " فالأب ما أنبتت الأرض مما يأكله الدواب والأنعام ، ولا يأكله الناس . فقال لأصحابه : أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه ؟ والله إني لأرى القول كما قلت . عمر
قال الإمام أحمد رحمه الله : وهذا أيضا إنما قال استدلالا وقد روى عن عكرمة هذه القصة فقال فيها : إني لأظن أي ليلة هي . قال : وأي ليلة هي ؟ قال : سابعة تمضي أو سابعة تبقى من العشر الأواخر . ابن عباس
قال ومن أين تعلم ؟ قال قلت : خلق الله سبع سموات ، وسبع أرضين وسبع أيام ، وإن الدهر يدور في سبع ؛ خلق الإنسان (من سبع ، ويأكل من سبع) ويسجد على سبعة أعضاء ، والطواف سبع ، والجمار سبع . عمر :