[ 3554 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري الهروي ، حدثنا حدثنا الحسين بن إدريس ، أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، حدثنا عمي ، حدثنا عن معاوية بن صالح ، العلاء بن الحارث ، أن قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض ، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك ، فرجعت ، فلما رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته ، قال : "يا عائشة - أو يا حميراء - ظننت أن النبي خاس بك " قلت : لا ، والله يا رسول الله! ولكني ظننت أنك [ ص: 362 ] قبضت لطول سجودك فقال : "أتدرين أي ليلة هذه " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : "هذه ليلة النصف من شعبان ، عائشة إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان ، فيغفر للمستغفرين ، ويرحم المسترحمين ، ويؤخر أهل الحقد كما هم " .
قال الأزهري : قوله "قد خاس بك " يقال للرجل إذا غدر بصاحبه فلم يؤته حقه : قد خاس به . قلت : هذا مرسل جيد
ويحتمل أن يكون العلاء بن الحارث أخذه من والله أعلم . مكحول
وقد روي في هذا الباب أحاديث مناكير رواتها قوم مجهولون قد ذكرنا في كتاب الدعوات منها حديثين .