[  3605  ] أخبرنا  أبو عبد الرحمن السلمي ،  أخبرنا أبو الحسن الكارزي ،  حدثنا  علي بن عبد العزيز ،  عن  أبي عبيد ،  حدثنا  ابن علية ،  عن  إسحاق بن سويد ،  قال : تعبد عبد الله  [ ص: 397 ] بن مطرف ،  فقال له مطرف :  يا عبد الله ،  العلم أفضل من العمل ، والحسنة بين السيئتين ، وخير الأمور أوساطها ، وشر السير الحقحقة .  
قال  أبو عبيد :  أما قوله "الحسنة بين السيئتين " فإنه أراد أن الغلو في العمل سيئة ، والتقصير عنه سيئة ، والحسنة بينهما وهو القصد كما جاء في الحديث الآخر في فضل القارئ القرآن "غير الغالي فيه ولا الجافي عنه " : فالغلو فيه التعمق ، والجفاء عنه التقصير ، وكلاهما سيئة . 
قال  أبو عبيد  وحدثنا  عبد الله بن المبارك ،  عن الجريري ،  عن  أبي العلاء ،  قال  تميم الداري :  خذ من دينك لنفسك ، ومن نفسك لدينك ، حتى يستقيم بك الأمر على عبادة تطيقها . 
قال  أبو عبيد :  وكان  إسماعيل ابن علية  يحدثه عن الجريري  عن رجل عن تميم  ولا يذكر أبا العلاء   . 
				
						
						
