السينما الإسلامية
سلاح فعال للداعية المسلم
محمود حنفي كساب
في ثلاثينيات هـذا القرن الذي يشهد اجتياح القوى العظمى لأوطان المسلمين، زار الرئيس الأمريكي روزفلت استوديوهات السينما في هـوليود ، واجتمع بصناعها، وقال لهم: إذا أرتم لأمريكا الرفعة والمجد فاهتموا بالفيلم الأمريكي.. وكان ذلك. وأصبح الفيلم الأمريكي أعظم فيلم في العالم من ناحية الصنعة، وسفيرا للولايات المتحدة الأمريكية إلى العالم أجمع، وأصبح العالم كله يرى في الفيلم الأمريكي أملا يود لو يصل -في أفلامه التي يصنعها- إلى مرتبته.. وبرغم كل ما يقال عن أفكار السينما الأمريكية، إلا أنه أصبح من المسلمات أنها سينما واعية تفهم ما تقول وتعنيه حقا.. وارتاد الفيلم الأمريكي مجلات شتى، واستخدمته أمريكا أداة طيعة لبث أفكارها في وجدان وضمير الشعوب، والتأثير عليها، وكان ذلك بحشد إمكانات خيالية لإنتاج الأفلام، فنحن نسمع عن الأفلام التي تتكلف ملايين الجنيهات والدولارات، والدراسات العلمية التي تعد للفيلم، إلى غير ذلك من الوسائل التي تكفل للفيلم الأمريكي السيطرة على سوق الأفلام العالمية، ويكفي للتدليل على ذلك أنه في أغلب دور العرض وعلى شاشات التليفزيون في العالم أجمع تعرض الأفلام الأمريكية، بينما غيرها من الأفلام لا تعرض إلا بصعوبة وبعد اتفاقيات رسمية في أغلب الأحيان!