الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

إنني أشعر بانزعاج حين أرى المجاهدين في قطر ما يبدأون العمل من [ ص: 145 ] الصفر، غير منتفعين بما حدث لإخوانهم في قطر مجاور ! بل حين تبدأ جماعة ما العمل غير منتفعة بما وقع لزميلتها في القطر نفسه من بضع سنين ! إنهم يلدغون من جحر مرتين، أو أكثر، دون وعي !

ما تقول في مدير يبدأ العمل في شركة مضطربة دون أن يدرس أسباب الاضطراب ومسالك المديرين من قبله، وأسرار فشلهم أو توقفهم ؟ ألا يستحق التأديب ؟ إن خسائر جسيمة أصابت الدعوة الإسلامية من هـذه القيادات الذاهلة..

ولا يقبل في هـذا المجال اعتذار بحسن النية، ولا تنجو الأمم المسترسلة وراء هـذه القيادات.. وإذا كان الجهل بقوانين البشر لا ينجي من اللائمة، فإن الجهل بسنن القدر أسوأ عقبى، ومن هـنا رأينا الحساب شديدا للمنهزمين في أحد ! قيل لهم دون مواربة لما سألوا عن سر الهزيمة ( قل هـو من عند أنفسكم... ) ( آل عمران: 165) .

ويوجد عاملون في الحقل الإسلامي يظنون أنفسهم فوق المساءلة، ولعلهم يتوهمون أن القوم يعانون عللا نفسية !

ولأترك هـذا التعليق العابر إلى أخطاء لها جذور في ماضينا الطويل...

التالي السابق


الخدمات العلمية