الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

مقالات في الدعوة والإعلام الإسلامي

نخبة من المفكرين والكتاب

توظيف خطبة الجمعة في البناء الفكري.. والإعلام الإسلامي

واليوم، وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وأمام تزايد وخطورة الدور الذي تحتله وسائل الإعلام في حياتنا المعاصرة، ثمة سؤال يطرح نفسه في حياتنا [ ص: 59 ] المعاصرة، ثمة سؤال يطرح نفسه بإلحاح، هـو: هـل وظفنا خطبة الجمعة التوظيف المطلوب لخدمة وترشيد الصحوة الإسلامية التي بدأت طلائعها تظهر في عالمنا الإسلامي ؟!

إن الإجابة عن هـذا السؤال ليست سهلة كما يتصور بعضهم. إذ أن نظرة إلى واقع الخطبة في العالم الإسلامي تعطينا صورة مضطربة تحتاج إلى كثير من المقومات السليمة..

إن خطبة الجمعة لا تزال قائمة في عالمنا الإسلامي، والمساجد تتزايد باستمرار فتتزايد معها المنابر الإسلامية ، لكن هـذه المنابر لما تستثمر حتى الآن الاستثمار الكافي، والخطباء الذين يتحدثون من خلالها ليس أكثرهم -مع احترامنا وتقديرنا للجميع- على مستوى الخطابة بمعناها الصحيح، بل قد تجد فيهم -للأسف الشديد- من لا يدرك معنى الخطابة كفن من فنون الدعاية والإعلام ، ومن يتصور أن الخطبة هـي مخاطبة الناس من عل بصوت مرتفع، دون أن يعلم خطورة المنبر الذي يعتليه. وهكذا تطالعك على منابرنا أنماط متباينة من خطباء الجمعة، قد يصل تباينها إلى حد التناقض الحاد.

التالي السابق


الخدمات العلمية