الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
انفصال السينما حياة الناس !!.. إن معنى انفصال السينما عن حياة الناس أنها سينما مزيفة متهتكة، ينبغي أن (تحرق أفلامها في الميادين العامة ) .. ذلك أن السينما فن رؤية الحياة بالفوتوغرافيا .. إن صانعي السينما العربية يقدمون -في أفلامهم- مجتمعهم وأحلامهم، حيث نلاحظ في معظم الأفلام أن يذهب المواطن إلى ( بار ) تظهر فيه رفوف لزجاجات الخمر، وأفخم الأثاث، هـذا الذي تجري حوادثه في الحضر، أما الأفلام التي تجري حوادثها في الريف فتجد بيوت الفلاحين الفقراء نظيفة مزينة بالثريات وليس من أثر للزرائب أو القذارة، وتجد بطل الفيلم حين تتأزم أحواله يذهب إلى ( الخمارة ) ليعب الخمر، حتى [ ص: 120 ] بيئات الصيادين تجد الفيلم العربي يقدم لنا مجتمعهم داخل الحانات.. وبين أحضان صاحبات الرايات الحمر !!.. فهل هـذا هـو مجتمعنا الذي تشكل غالبيته أناسا يعتنقون الإسلام الذي يحرم الخمر والزنا .. ومات ويموت الآلاف منه دفاعا ونشرا لدين الله ؟! لا.. إنها حياة الذين يصنعون الفيلم، وليست حياة الذين يشاهدونه، فنحن -المسلمين- معظمنا يعيش في بيوت متواضعة، وأكثرنا -وخاصة في بلاد الأنهار- لم يشهد الكهرباء إلا في بداية الخمسينات، وأغلبنا لم يستحوذ على أجهزة الراديو إلا في الستينات بعد انقلاب الترانزستور !

التالي السابق


الخدمات العلمية