8- عدم مراعاة الرواد الجدد للخطبة إن ما يثلج صدر المؤمن أنه بالرغم من الواقع الإسلامي المضطرب، فإن المسجد لا يزال يستقبل أفواجا من التائبين الذين استيقظت في نفوسهم بذور الإيمان، وصحا في وجدانهم الانتماء للإسلام، وإن أول ما يفكر فيه هـؤلاء لإرواء أشواقهم إلى دينهم وعقيدتهم هـو المواظبة على خطبة الجمعة، لكن عددا من الخطباء لا ينتبهون لهذه الظاهرة، ولا يراعون في خطبهم هـذه الشريحة من الرواد، علما بأن هـذه الشريحة حساسة تتأثر بسرعة، وعلى خطيب الجمعة أن يتعامل معها بدقة، فهي شريحة حديثة عهد بالالتزام، وقد تنفرها السلبيات التي تحدثنا عنها، فتؤذيها الإطالة في غير موضعها، أو عدم الموضوعية في الطرح، أو الانفعال المفتعل، أو الخوض في الخلافيات والقضايا الحزبية .. [ ص: 68 ]
وبعد، فنحن لا ننكر العامل البشري في الخطابة -فالكمال لله وحده- ومن الإنصاف أن نذكر أن الحاجة للخطباء هـي التي دفعت بالكثير إلى هـذا المجال.