الصحافة التي نريد
ونحن نريد صحافة تتحدث بكل لسان، وتغزو كل مكان، معها التحقيق والصورة والاستطلاع لتفضح الغرب والشرق في عقر داره، وتكشف يده الملطخة بالدماء.. وما سبق، يستدعي من العاملين في الصحافة الإسلامية ما يلي:
* علما: يشرحون به حقائق الإسلام، ويفندون ما يروج ضده من أباطيل.
* واستقلالا: يمنعهم من الوقوع تحت تأثير الأجهزة الشرعية ، ولا يربطهم بعجلات السلطة التنفيذية في بلادهم.. فيتصرفون في شئون الدعوة بعيدا [ ص: 91 ] عن شهوات الحكم وأهوائه.
* وإخلاصا: يبعدهم عن التجارة، والجري وراء المجد الشخصي والكسب المادي، وينأى بهم عن المراء والجدال، وتمزيق وحدة المسلمين.
والمطلوب الآن أن تنتفض الصحافة الإسلامية انتفاضة الحياة، وتشرع في خدمة الإسلام والمسلمين الخدمة الملائمة لهذا العصر.. والقلم لا بد أن يؤدي حق الإسلام عليه في ذكاء وحصافة ومقدرة، فأمامه عبث هـائل من صحافات شتى تريد طمس معالم الحق، وتدويخ أمته.