الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7573 3691 - (7628) - (2 \ 267) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟"، قالوا: بلى يا رسول الله! قال: " بنو عبد الأشهل"، وهم رهط سعد بن معاذ، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: "ثم بنو النجار"، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: "ثم بنو الحارث بن الخزرج"، قالوا: ثم من [ ص: 269 ] يا رسول الله؟ قال: "ثم بنو ساعدة"، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: "ثم في كل دور الأنصار خير".

التالي السابق


* قوله: " بخير دور الأنصار ": أي: بخير قبائلكم، وكانت كل قبيلة منهم تسكن محلة، فتسمى تلك المحلة دار بني فلان، ذكره الطيبي. وقيل: أراد بها ظاهرها، وقوله: " بنو فلان ": على تقدير المضاف، وتكون خيريتها بسبب خيرية أهلها، وما يوجد فيها من الطاعات والمبرات. وقال الطيبي: قالوا: سبقهم على قدر سبقهم إلى الإسلام ومآثرهم فيه، انتهى. قلت: ويحتمل أن تكون الخيرية باعتبار الفضائل المخصوصة بنوع الإنسان; كالشجاعة والسخاوة ونحو ذلك; كما جاء في خيرية قريش ونحوهم، وأن تكون باعتبار التقوى والسبق إلى الإسلام ونحو ذلك، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية