الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7126 [ ص: 67 ] 3349 - (7166) - (2 \ 232) عن أبي زرعة، قال: دخلت مع أبي هريرة دار مروان بن الحكم، فرأى فيها تصاوير، وهي تبنى، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقول الله - عز وجل - : ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو فليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة". ثم دعا بوضوء، فتوضأ وغسل ذراعيه حتى جاوز المرفقين، فلما غسل رجليه، جاوز الكعبين إلى الساقين، فقلت: ما هذا؟ فقال: هذا مبلغ الحلية.

التالي السابق


* قوله: " ممن ذهب ": أي: شرع .

* " يخلق خلقا كخلقي ": أي: يصور تصاوير ذوي الأرواح .

* " فليخلقوا ": أمر تعجيز; ليعرفوا أن المشاركة معه تعالى مستحيلة، فيمتنعوا عن تصوير ما خلقه مخصوص به .

* " ذرة ": - بضم معجمة وخفة راء - : حبة معروفة، والمراد بالحبة فيما بعد: الحنطة. وفي "المجمع ": " ذرة ": - بفتح معجمة وتشديد راء - : النملة الحمراء الصغيرة، والمراد بالحبة: ما فيها طعم يؤكل; كالحنطة، فذكر الشعيرة تخصيص بعد تعميم، أو شك من الراوي، والغرض تعجيزهم تارة بخلق جماد، وأخرى بخلق حيوان .

* " مبلغ الحلية ": - بكسر مهملة وسكون لام وخفة ياء - : السيمياء، والمراد هاهنا: التحجيل .

* * *




الخدمات العلمية