الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7450 3613 - (7502) - (2 \ 258) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله تسعة وتسعين اسما، مئة غير واحد، من أحصاها دخل الجنة، إنه وتر يحب الوتر". [ ص: 226 ]

التالي السابق


[ ص: 226 ] * قوله " مئة ": - بالنصب - بدل من تسعة وتسعين، ذكره لئلا يشتبه عدد تسعة وتسعين بعدد سبعة وسبعين مثلا خطا، وليتقرر العدد المذكور في الأذهان فضل تقرر .

* " غير واحد ": أي: إلا واحدا; كما جاء في رواية، فكلمة "غير" للاستثناء .

* " من أحصاها ": قيل: حفظها، وهو المشهور، وقيل: أي: عمل بمقتضاها; فإن بعضها يقتضي الخوف، وبعضها يقتضي الرجاء، وبعضها يقتضي التوكل عليه، ونحو ذلك، فيأتي بذلك، وقيل: أحاط بمعانيها .

* " دخل الجنة ": أي: ابتداء، أو هو بشارة بحسن الختام، وإلا، فمطلق الدخول يكفي فيه الإيمان .

* " إنه وتر ": تعليل لاختياره هذا العدد في أسمائه، والوتر: الفرد، والله تعالى هو الواحد الأحد الذي لا شريك له بوجه من الوجوه، لا في الذات، ولا في الصفات، ولا في الأفعال .

* " يحب الوتر ": أي: "يثيب على العمل الذي أتي به وترا أعظم جزاء .

* * *




الخدمات العلمية